Home المقالات أعظم من يونان
Print

 

دراسة كتابية:

 

المعاني المختلفة للخلاص في الكتاب

 

لعل أخطر سؤال واجه الإنسان ويواجهه هو: ”كيف أخلُص“؟ وهذا السؤال لم يجد إجابته في كل المعتقدات سوى عند الرب يسوع الذي يقف وحده أمام كل البشر وآثار الشوك والمسامير والحربة وصليبه المنتصب على الجلجثة، يشهد بالثمن الذي كلَّفه خلاصنا. فهو مخلِّص العالم الوحيد: «وليس بأحد غيره الخلاص.» (أع 12:4)

 

وعندما سأل حافظ سجن فيلبِّـي: «ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص»؟ كانت إجابة بولس وسيلا له ولكل مَن يسأل: «آمِن بالرب يسوع فتخلُص أنت وأهل بيتك.» (أع 30:16و31)

 

وفي الكتاب المقدس تأتي كلمة: ”الخلاص“ ومشتقَّاتها بأكثر من معنى. والتعرُّف على المعاني المختلفة للخلاص يُعطي رؤيتنا للخلاص المسيحي شمولاً وفهماً، ويهب المؤمنين معرفة بأبعاد الخلاص الذي نالوه بالفداء، بتجسُّد المسيح وموته وقيامته، والذي سيكتمل في مجيء الرب الثاني في اليوم الأخير.

 

وهذه المعرفة ضرورية، وفي سفر هوشع يقول الرب: «قد هلك شعبي من عدم المعرفة» (هو 6:4). فمن خلال كلمة الله يُدرك المؤمنون المواعيد العظمى والثمينة التي وُهبت لهم بالخلاص لكي يصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، وفي نفس الوقت ينالون القوة للهروب من الفساد الذي في العالم مجتهدين أن يجعلوا دعوتهم واختيارهم ثابتَيْن؛ وهكذا يُقدَّم لهم بسِعَة دخول ملكوت المسيح الأبدي (انظر 2بط 4:1و10و11).

 

وسوف نرى في الآيات المختارة التالية من الكتاب المقدس بعهديه أن كلمة ”الخلاص“ قد تأتي بالمعنى الحرفي، أو قد تأتي عامة شاملة مشيرة إلى عمل المسيح الفدائي بصورة كليَّة، أو إلى بدء خلاص المؤمن، أو إلى مسيرة خلاص المؤمن فترة حياته على الأرض، أو إلى تمام الخلاص الذي سيُعلنه الرب في الزمان الأخير عند مجيئه الثاني. كما يمكن أن تأتي بأكثر من معنى في آنٍ واحد.

 

أولاً: الخلاص بالمعنى الحرفي أو الرمزي أو المطلق (الذي يَرِد عموماً في العهد القديم):

 

أي بمعنى النجاة من التجربة أو الضيقة أو المحنة أو الإنقاذ من الهلاك بتدخُّل الرب: «لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم... الرب يُقاتل عنكم وأنتم تصمتون.» (خر 13:14و14)

 

فموسى هنا يُخاطب شعب إسرائيل، الواقف عند حافة الماء والعدو يُطارده من الخلف؛ أن يضع ثقته في الرب متطلِّعاً إلى ذراعه الرفيع الذي يتدخل بقوة مُقاتلاً عنهم، فينقذهم من أعدائهم ويجتاز بهم البحر بسلام وهم صامتون.

 

فالخلاص هنا هو من عدو ظاهر وبحر هائج، وإن كان بشكل ما يرمز إلى الخلاص الذي صنعه المسيح لنجاة كل مَن يؤمن من الموت، ونوال الحياة الأبدية. كما أن ذبيحة الفصح التي سبقت نجاة بني إسرائيل كانت رمزاً مباشراً لذبيحة الصليب التي دخل بها الرب مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عب 12:9).

 

وتأتي كلمة الخلاص (ومشتقاتها) كثيراً في مزامير داود النبي وفي سفر إشعياء النبي أيضاً بمعنى النجاة والإنقاذ من الضيق والتجربة والعدو، كما تشير رمزياً إلى الخلاص من الضيقة العظمى أي موت الخطية وانتزاع الإنسان الأسير من قبضة إبليس، هذا الذي صنعه مخلِّصنا العظيم:

 

+ «لأنك أنت إله خلاصي، إيَّاك انتظرتُ اليوم كله.» (مز 5:25)

+ «الرب نوري وخلاصي مِمَّن أخاف.» (مز 1:27)

+ «هوذا الله خلاصي، فأطمئن ولا أرتعب.» (إش 2:12)

 

وإنْ أفصَحَ الوحي في بعض الآيات عن عمل المسيح الخلاصي كما في آية المزمور: «ماذا أردُّ للرب من أجل كل حسناته لي. كأس الخلاص أتناول وباسم الرب أدعو» (مز 12:116و13). فهنا إشارة مستترة إلى دم الخلاص وكأس الإفخارستيا والسير على طريق آلام المخلِّص ردًّا لكل إحساناته.

 

وفي قول الرب في سفر إشعياء: «ارفعوا إلى السموات عيونكم وانظروا إلى الأرض من تحت. فإن السموات كالدخان تضمحل، والأرض كالثوب تبلى، وسكانها كالبعوض يموتون. أما خلاصي فإلى الأبد يكون، وبرِّي لا يُنقَض» (إش 6:51)، إشارة إلى الخلاص الأخير في السماء الجديدة والأرض الجديدة: «لأني هأنذا خالقٌ سموات جديدة وأرضاً جديدة، فلا تُذكَر الأولى ولا تخطر على بال.» (إش 17:65)

ثانياً: الخلاص بالمعنى العام أو الشامل:

 

بمعنى مجيء المسيح وعمله ومهمته العظمى: أي الخلاص من عقوبة الخطية (الموت) وسلطانها ونوال الغفران، كما يتبيَّن من الآيات المختارة التالية:

 

+ «لأن الخلاص هو من اليهود.» (يو 22:4)

فالمسيح المتجسِّد جاء من نسل يهوذا وداود، ابناً لمريم العذراء، قاصداً خاصته الذين استُودِعوا المواعيد والإيمان بالله، وإذ لم يقبلوه صار لكل الذين يطيعونه ــ من اليهود والأمم ــ سبب خلاص أبدي (انظر عب 9:5).

 

+ «مباركٌ الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه، وأقام لنا قَرْن خلاص في بيت داود فتاه، كما تكلَّم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر، خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مُبغضينا، ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس... وأنت أيها الصبي نبيَّ العليِّ تُدْعَى، لأنك تتقدَّم أمام وجه الرب لتُعِدَّ طُرُقه، لتُعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم... ليُضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت.» (لو 68:1ــ72 و76ــ79)

 

هذه كلمات زكريا الكاهن عند ولادة يوحنا بعد أن انفتح فمه ولسانه، فتنبَّأ عن مهمة المعمدان كمتقدِّم أمام المخلِّص المزمع أن يولَد من العذراء.

 

+ «وتدعو اسمه يسوع، لأنه يُخلِّص شعبه من خطاياهم.» (مت 21:1)

وهذه كلمات الملاك ليوسف في الحلم مطمئناً قلبه من جهة مريم وحملها المقدس، وهو يشير بصورة عامة إلى مهمة المسيح الخلاصية كما يُنبئ عليها اسمه دون أن يُفصح عن كيف سيتم هذا الخلاص.

 

+ «الآن تُطلِق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك، الذي أعددته قدَّام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأُمم، ومجداً لشعبك إسرائيل.» (لو 29:2ــ32)

 

هنا سمعان الشيخ وهو يحمل الصبي ذا الأربعين يوماً ــ بعد العمر الممتد له من الله انتظاراً للمخلِّص ــ يُعبِّر عن استعداده للانطلاق بعد رؤيته للمخلِّص حسب الوعد، مشيراً إلى أن الخلاص هو لكل الشعوب سواء لإسرائيل أو للأُمم. وإن كان في حديثه لمريم العذراء قد تنبَّأ عن علامة الخلاص: «لعلامةٍ تُقاوَم» (لو 34:2)، مشيراً إلى الصليب، وعن الآلام المصاحبة ومنها تلك التي ستُعانيها العذراء، بقوله: «وأنتِ أيضاً يجوز في نفسك سيف، لتُعلَن أفكارٌ من قلوب كثيرة.» (لو 35:2)

 

ــ وفي كل الآيات التالية تأتي أيضاً كلمة الخلاص بالمعنى العام الشامل:

 

+ «لأن ابن الإنسان قد جاء (لكي يطلب) ويُخلِّص ما قد هلك.» (مت 11:18، لو 10:19)

+ «لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليُهلك أنفس الناس، بل ليُخلِّص.» (لو 56:9)

+ «إن دخل بي أحدٌ فيخلُص ويدخل ويخرج ويجد مرعى.» (يو 9:10)

+ «مَن آمن واعتمد خَلَصَ.» (مر 16:16)

+ «وليس بأحدٍ غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطِيَ بين الناس، به ينبغي أن نَخْلُص.» (أع 12:4)

(من حديث معلِّمنا القديس بطرس أمام رؤساء الكهنة بعد شفاء الأعرج).

+ «لأنكم بالنعمة مُخلَّصون، بالإيمان.» (إف 8:2)

+ «لأن الله لم يجعلنا للغضب، بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح.» (1تس 9:5)

 

ثالثاً: الخلاص بمعنى الإنقاذ من الموت الأبدي والانتقال من حياة الخطية وبدء الحياة الجديدة كأولاد الله بالمعمودية وممارسة الإيمان والتوبة والتغيير المستمر:

فالآيات التالية تشير إلى البداية: أي بدء الخلاص والميلاد الثاني والتبرير Justification. وهي بشكل ما تشبه دخول المدرسة أو الجامعة كبداية ضرورية للدراسة ونوال الشهادة الدراسية، ولكن مجرد دخول الجامعة ليس هو نهاية المطاف وإنما بدايته المبشِّرة. ومن ناحية أخرى فإنه بدون هذه الخطوة الأساسية ــ أي دخول الجامعة ــ لا يمكن نوال شهادة التخرُّج:

 

+ «قال للمرأة: إيمانكِ قد خلَّصكِ.» (لو 50:7)

(من حديث الرب في بيت الفرِّيسي إلى المرأة الخاطئة التي وقفت من ورائه باكية، وبلَّت قدميه بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها، وقبَّلت قدميه ودهنتهما بالطيب دون كلام).

+ «اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضاً ابن إبراهيم.» (لو 9:19)

(الرب يُعلن دخول زكَّا الإيمان، وبالتالي أهل بيته الذين سيتبعونه).

+ «مَن آمن واعتمد خَلَص.» (مر 16:16)

+ «وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون.» (أع 47:2)

(أي الذين يقبلون الرب مُخلِّصاً بالإيمان ويعتمدون).

+ «آمِن بالرب يسوع المسيح فتخلُص أنت وأهل بيتك.» (أع 31:16)

(رد بولس وسيلا على سؤال حافظ سجن فيلبِّـي عن طريق الخلاص).

+ «متبرِّرين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح.» (رو 24:3)

+ «لأنك إن اعترفتَ بفمك بالرب يسوع، وآمنتَ بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خَلَصتَ. لأن القلب يُؤمَن به للبرِّ، والفم يُعتَرَف به للخلاص.» (رو 9:10و10)

+ «لا بأعمال في برٍّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، الذي سكبه بغِنَى علينا بيسوع المسيح مُخلِّصنا. حتى إذا تبرَّرنا بنعمته، نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية.» (تي 5:3ــ7)

 

التبرير، إذن، عمل إلهي دبَّرته نعمة الله ورحمته مجاناً. ففي المعمودية نتجدَّد بالروح القدس بموتنا وقيامتنا مع المسيح، أي نصير خليقة جديدة، أولاداً لله وورثة للحياة الأبدية التي نتوقَّعها بالرجاء. وليس للخطاة الآتين للرب أن يعملوا شيئاً لأنهم خطاة. وليس أمامهم غير أن يقبلوا المسيح مخلِّصاً بالإيمان. وليس الإيمان هنا ثمناً مقابل الخلاص، فالخلاص هو هبة النعمة المجانية بدم المسيح الفادي، أما الإيمان فهو إعلان قبول هذه الهبة والاغتسال بالدم وتبعية المخلِّص في طريق الحياة الأبدية.

 

رابعاً: الخلاص بمعنى حياة القداسة واستمرار الجهاد ورَفْض الخطية:

الآيات التالية تُعبِّر عن مسيرة الخلاص: الطريق إلى الحياة الأبدية، حيث يُختبر التقديس Sanctification، ويُعلَن الانتماء للمخلِّص والمناداة باسمه برفض حياة الخطية والعالم مع التوبة المستمرة، وحِفْظ الوصية (خاصة وصية المحبة)، والتمتُّع بمساندة الروح القدس وحضور المسيح في الضيقات، وقبول الألم من أجله والفرح بألوان العبادة وقمتها شركة الإفخارستيا، وخدمة الرب.

+ «تمِّموا خلاصكم بخوف ورعدة.» (في 12:2)

فالفعل: ”تمِّموا“ يعني أن هناك عملاً مستمراً ومطلوب إتمامه. فالخلاص ليس فعلاً انتهى، وإنما هو فعل ماضٍ حاضرٌ متجدِّد، وحياة تشمل عمر الإنسان بكامله، وتمتد إلى الأبدية. فخلاصنا قد بدأ ساعة المعمودية، ولكن لابد من مواصلته حتى يحقِّق مقاصده في اتحادنا الدائم الأبدي في المسيح.

وكل مَن اعتمد قـد مات للمسيح: دُفِن ثم قام في جدَّة الحياة، وهو مدعوٌّ أيضاً لاختبارات الإيمان والمحبة للذي أحبنا ومات من أجلنا: «جرِّبوا أنفسكم، هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم.» (2كو 5:13)

+ «لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صُولحنا مع الله بموت ابنه (على الصليب)، فبالأولى كثيراً ونحن مُصالحون نخلُص بحياته (أي نتمتع بمساندته وغفرانه كشفيع دائم عن يمين الآب).» (رو 10:5)

+ «... قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت، ليُحضركم قديسين... إن ثبتُّم على الإيمان.» (كو 21:1ــ23)

معلِّمنا القديس بولس يشير هنا إلى مسيرة خلاصنا الآن، وأننا نخلص بحياة المسيح كفعل حاضر يعمل فيه الإيمان، فنوهَب حياة القداسة.

+ «وأريد أن تُقرِّر هذه الأمور، لكي يهتم الذين آمنوا بالله أن يُمارسوا أعمالاً حسنة. فإنَّ هذه الأمور هي الحسنة والنافعة للناس.» (تي 8:3)

في هذه المرحلة الممتدة من مسيرة الخلاص تظهر ثمار الإيمان وهي أعمال المحبة والقداسة والجهاد والتوبة والعبادة والخدمة وغيرها، والتي كان مستحيلاً أن توجَد قبل التبرير. وهذه الأعمال لا نقدر أن ننسبها إلى أنفسنا ونتفاخر بها لأن «نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس» (تي 11:2) تستثير العمل الروحي وتؤيده بالقوة في الإنسان الباطن: «لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها» (أف 10:2)، كما أن «الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة.» (في 13:2)

 

وعلى سبيل المشابهة، فبعد دخول الطالب إلى الجامعة تأتي الدراسة والمذاكرة والاجتهاد والسهر ودخول الامتحانات للانتقال من سنة دراسية إلى سنة أعلى. وهكذا، فمطلوب من المؤمن السائر في طريق الخلاص أن يحيا مجاهداً ساهراً صاحياً راضياً بالتجارب والآلام التي تنشـِّط الإيمان وتقويه:

+ «سيروا زمان غربتكم بخوف.» (1بط 17:1)

+ «اسهروا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربة.» (مت 41:26)

+ «جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة. فلا نَنَم إذاً كالباقين، بل لنسهر ونصْحُ.» (1تس 5:5و6)

+ «جاهد جهاد الإيمان الحسن، وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دُعيت.» (1تي 12:6)

+ «لأنه قد وُهِب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضاً أن تتألَّموا لأجله.» (في 29:1)

+ «إن كان أحد يُجاهد لا يُكلَّل إن لم يُجاهد قانونياً.» (2تي 5:2)

+ «أُوصيك أمام الله الذي يُحيي الكل، والمسيح يسوع... أن تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربنا يسوع المسيح.» (1تي 13:6و14)

+ «فاذكر مِن أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى.» (رؤ 5:2)

 

والقديس بولس ألزم نفسه بما أوصى به: «قد جاهدتُ الجهاد الحسن. أكملتُ السعي. حفظتُ الإيمان.» (2تي 7:4)

 

وفي كل هذا الجهاد والمقاومة واحتمال الألم، فإن الروح القدس هناك يساند ويدفع ويُدافع: «لأننا لسنا نعلم ما نصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنـَّاتٍ لا يُنطق بها.» (رو 26:8)

(يتبع)

دكتور جميل نجيب سليمان

 

Last Updated on Saturday, 14 May 2011 17:47